الاثنين، 3 أكتوبر 2011

سأتزوّج أنجلينا جولي
 
رائد وحش

سأقطع المحيط سباحةً

وكلّي ثقةٌ أنّ الحبّ موصلي إليكِ
وحين أتعب سيمشيني على الماء.

أنا الرّجلُ الوحيدُ الذي فكّر فيكِ
قبل ظهوركِ في السينما
وكان على استعدادٍ لحبّكِ
حتى لو لم تكوني موجودةً.

أعرف جيّداً أنّ لا أحدَ يحلم كأحدٍ
وأنا سأتزوج أنجلينا
رغماً عن أنف برادْ بيتْ..
سأتعلّمُ الإنكليزيّةَ في خمسةِ أيّام
لرسائل الإيميلْ
ومحادثات الماسنجرْ
عن سيناريو فيلم ٍ
من وحي ِ قصّتنا
عن شخصٍ يحبُّ نجمةً
وحين يلتقيها
يتجنّبُ أحاديث المعجبين
ليكون أو ما يقوله
بعد التّحية:
آن الأوان..
كفى انتظاراً..

أنجلينا.. الحبّ يجعلنا فنانين
هذا الهوس الغامض
كفيلٌ بجعل الحمار يرسم
أو ينهق قصيدةً
وبالنّسبة لي، كحمار على الأقل،
سأحبُّكِ
كما لو أن الحبَّ لم يكن من قبل.


بقروشي القليلة نقطع تذاكر المترو
وفي منتصف المسافة
أدعوكِ للبحث عن نفقنا
تحتَ الأرض
وبملاينك نشتري لوحاتٍ لإدواردْ هوبرْ
وبيوتاً تكون وقفاً للعشاقْ..

سيّانِ نحنُ
فإذا كنتِ من فئة الأعلى أجراً
محسوبكِ عاشقٌ بلا تسعيرةٍ أو كفالةٍ
في حبٍّ عظيم ٍ
من طرفٍ واحدٍ.

سنسافر بالبواخر والقطاراتْ
وفي كل محطّةٍ
أو ميناءٍ
سأسقيكِ من فمي البيرة
لأعرف سرّاً خطيراً
خنقَ حياتي:
ما معنى أن تكون للمرء هاتان الشفتان؟؟

كفاكِ دلالاً
فلدي ميلٌ نحو مونيكا بيلوتشي
سيّدة التّعرّي والإثارة.
ولدي اندفاعٌ مجنونٌ نحو شاكيرا
مدينةِ الرّقص المتحرّكة.
وإذ أختاركِ أنت
فلأنّني مَلِكُ اختياراتي.

آآآآآآآآآآآآآآآآآآه!
لوحصلتُ على شفتيكِ
لجعلتُ القبل لغةً
في مكاشفتكِ
بالأسرار كلّها.

عليك اللعنة يا حبيبتي!
منذ أرادتكِ نفسي
وأنتِ، بالنكاية، تتبنّين زنوجاً
وتتركيني أقلّ من يتيم ٍ.
وتتزوّجين، داخل الشّاشة و خارجَهَا،
جاعلةً منّي ديكاً يبيض عزوبيةً.


من مجموعة "لا أحد يحلم كأحد"